ولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بع

الاثنين، 14 سبتمبر 2009

التدوينة الاولى


هذه هي مدونتي التي قررت انشائها ليس فقط للتعبير عن رايي فى الموضوعات والقضايا التي تناقش على الساحة ، بل ايضا للمساهمة فى مناقشة موضوعات وقضايا حقوق الانسان بالاضافة الى الموضوعات الفكرية والثقافية التي تثار من وقت لاخر ويكون لي فيها اسهاما قد يهم البعض ان يدخل فى نقاش حولها ز انا ادرك ان التطور الحادث فى مجال الاعلام والصحافة ينحو اكثر الى اشراك الافراد اكثر فاكثر فى الشان العام والتعبير بحرية عن الاراء رغم الضيق الشديد الذى تبديه كثير من الحكومات لا سيما فى العالم الثالث من انتشار المدونات وماتتتضمنه من جرأة فى التعبير وتناول القضايا دون خوف .
واعتقد ان التدوين سوف يتطور اكثر فأكثر ، كان الوضع فيما سبق ان احتكار الكتابة والمساهمة فى القضايا والموضوعات حكرا اكثر على المتخصصين والصحفيون الذين ليهم مساحات ثابته يعبرون فيها عن ارائهم
بينما كثيرا من الافراد والمواطنين كانو يحرمون من حق المشاركة فقط لانهم يفتقدون المساحة المتاحة ليهم فى الصحف السيارة ، حتى ان حق الرد الذى يعد من اهم القواعد التي تعارفت عليها الصحافة بأن يحق للشخص الذى تم تناوله فى صحيفة ان يرد فى ذات المساحة وبنفس الخط والبنط الا ان اغلب الصحف درجت على عدم احترام هذه القواعد ويتم نشر الرد فى صفحة داخلية وفى مساحة محدودة ، الان يستطيع اي شخص ان يكتب ويرد على من تناوله بحرية كاملة وتوزيع ونشر ما يكتبه على الكافة .
لاشك ان التطور التكنولجى شكل ملمحا هاما للصحافة الحديثة ومنها بالطبع الصحافة الالكترونية والتي فتحت مساحات لنشر المدونات واشاعة وتسهيل عمليات التدوين ، بل وراينا كيف ان التدوين ساهم فى اكتشاف روائيين وروائيات سارعت دور النشر فى طبع انتاجهم الادبي فقد عكس الانتاج الذى تم نشره عن مواهب ادبية وقصصية مهمة طبعا افادت الحركة الابداعية
بالطبع هناك افاق كبرى اما التطور التكنولجى للصحافة الالكترونية وبالطبع التدوين ايضا ينبأ عن مستقبل كبير للمشاركة السياسية للمواطنين فى ادارة الشأن العام بمعنى ان بانتشار التدوين يستطيع المواطن ان يعبر عن رايه فى حكومته والموظفين التفيذين ، يناقش الاجراءت الحكومية لتقديم الخدمات سواء الصحية او التعليمية او الاقتصادية الاجتماعية ، وفى اوقات الانتخابات سوف تساهم المدونات فى نشر الوعي الانتخابي بين المواطنين واتوقع فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمتين سوف يعتمد كثير من المرشحين على المدونات كحركة نشر واسعة النطاق رخيصة التكاليف فى عمل الدعاية وكذلك فى الدعاية المضادة ،
اخيرا اتوقع ايضا ان يتصاعد دور واهمية التدوين فى كشف الفساد والدفاع عن حقوق الانسان فقد رئينا فى السنتين الاخيرتين كيف ساهمت مدونات حديثة فى اثارات قضايا هامة على الراي العام مثل قضية التعذيب وقضية التحرش الجنسي بالبنات والنساء فى الشارع المصري ووضعت القضيتين على اجندة الفعاليات المختلفة مثل المنظمات او الاحزاب او المؤسسات الاعلامية خلاصة القول ان انشاء مدونة اكتسب اهمية قصوى وغير صحيح انها صحيفة الكاتب الواحد والقارئ الواحد فهى مستقبل الصحافة الحديثة وعلامة التقدم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق